بينهم نساء وأطفال.. 10400 أسير فلسطيني في سجون إسرائيل

كشفت مؤسسات فلسطينية تعنى بشؤون الأسرى، اليوم الأربعاء، أن السلطات الإسرائيلية تحتجز في سجونها أكثر من 10,400 فلسطيني، في ظل تصاعد الاعتداءات الإسرائيلية في الضفة الغربية واستمرار العدوان على قطاع غزة.

جاء ذلك في بيان مشترك صدر عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين (رسمية)، ونادي الأسير الفلسطيني، ومؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان (أهلية)، استعرضوا فيه آخر المعطيات المتعلقة بالأسرى حتى بداية شهر يونيو الجاري.

أرقام صادمة وواقع قاسٍ

بحسب البيان، فإن العدد الإجمالي لا يشمل الفلسطينيين المحتجزين في المعسكرات التابعة لجيش إسرائيل، وهو ما يرجّح أن تكون الأعداد الفعلية أعلى بكثير.

كما أوضح البيان أن بين المعتقلين 49 سيدة، من بينهن 8 معتقلات إداريًا (دون تهمة)، و440 طفلًا، و3562 معتقلًا إداريًا، و2214 أسيرًا من غزة صُنّفوا كمقاتلين "غير شرعيين"، دون احتساب من لا يزالون محتجزين في المعسكرات العسكرية.

ودعت المؤسسات الفلسطينية، في ختام بيانها، إلى تدخل دولي فوري وفاعل لوقف الانتهاكات الإسرائيلية بحق المعتقلين، خصوصًا في ظل استمرار سياسة الاعتقال الإداري التعسفي، واحتجاز النساء والأطفال في ظروف قاسية وغير إنسانية.

وشدد البيان على ضرورة أن تشمل أي جهود دولية للتهدئة أو الحل السياسي، الإفراج عن جميع الأسرى الفلسطينيين، والالتزام الكامل بالقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف التي تحمي المدنيين والأسرى في زمن الحرب.

الاعتقالات تتزايد

تأتي هذه الإحصائية في وقت تواصل فيه إسرائيل، بدعم أمريكي مباشر، حربها على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023، والتي أدت إلى استشهاد وإصابة أكثر من 179,000 فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، وفقدان أكثر من 11 ألف مواطن، إلى جانب تهجير مئات الآلاف.

وفي الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، كثّف الجيش الإسرائيلي ومستوطنيه من الاقتحامات والاعتداءات اليومية، مما أسفر عن استشهاد 973 فلسطينيًا على الأقل، وإصابة قرابة 7,000 آخرين، واعتقال أكثر من 17,000 مواطن منذ بدء العدوان، وفق معطيات رسمية فلسطينية.